52و عنه (ص) : «من خرج حاجاً يريد وجه الله، فقد غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر، وشُفّع فيمن دعا له» . 1و عنه (ص) : «معاشرالناس! ما وقف بالموقف مؤمن إلاّ غفر الله له ما سلف من ذنبه إلى وقته ذلك، فإذا انقضت حجته استؤنف عمله» . 2و عن الإمام الباقر (ع) : «من أمّ هذا البيت حاجاً أو معتمراً مبرأ من الكبر، رجع من ذنوبه كهيئته يوم ولدته أمّه» . 3و عن الإمام الصادق (ع) : «من حج يريد به الله، لايريد به رياء ولاسمعة، غفر الله له البتة» . 4و عن الإمام الصادق (ع) : «إنّ العبد ليخرج من بيته، فيعطي قسماً، حتّى إذا أتى المسجد الحرام طاف طواف الفريضة، ثمّ عدل إلى مقام إبراهيم فصلّى ركعتين، فيأتيه ملك فيقوم عن يساره، فإذا انصرف ضرب بيده على كتفيه فيقول: يا هذا، أما ما مضى فقد غفر لك، وأما ما يستقبل فجد» . 5الرواتب الثلاثة فى العبادات
و يكفي أن نقول في حجم هذه المواهب والبركات: إنّ المخزون الذي يختزنه العبد في رحلة الحج يكفيه لرحلة العمر كلّها، إذا حرص وحافظ عليها.
ولابدّ من توضيح لهذه الكلمة، فنقول: إنّ العبادات على نوعين:
النوع الأول: عبادات مرتبات على عمود الزمان بفواصل زمانية متفاوتة كالصلاة وصيام شهر رمضان.
النوع الثانى: عبادات مجعولة حسب الحاجة والضرورة كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد، وإغاثة المؤمنين ونجدتهم.
والنوع الثاني من العبادات، تفرضها الحاجة الموضوعية في واقع حياة النّاس.
أمّا النوع الأول من العبادات، فهي التي يحتاجها الإنسان في حركته التكاملية إلى الله. . . ولذلك فإنّ الله تعالى يفرضها على النّاس في كلّ الظروف، مثل الصلاة، والصوم، والحج، وهي التي نقصدها من (الرواتب) ، وهي العبادات التي يحتاجها الإنسان لتكامله النفسي، والروحي، والعقلي، بغضّ النظر عن أية ظروف موضوعية وفي كلّ الظروف، وهي على أقسام حسب حاجة الإنسان إليها.
فمن الرواتب ما يحتاجه الإنسان في كلّ يوم عدّة مرات، وهي الصلاة، فهي حاجة مستمرّة متصلة يحتاجها الإنسان في نموّه وتكامله وحركته إلى الله. . . وإذا انقطع الإنسان عنها توقف نموّه وتكامله؛ وتوقّف الإنسان عن حركة التكامل، بمعنى التراجع، و لايسعنا الآن شرح هذه النقطة.