89دعوى المنع من الزيادة في المسجدالحرام، بلحاظ ما ورد في فعال الإمام المهدي (عج) و هدمه المسجد، و ردّه إلى حدّه الأصلي.
والكلام فيه تارة من حيث مدلول الرواية في خصوص ردّ المسجد إلى حدّه الأصلي، و أخرى من حيث شمول ما ورد في فعال الإمام المهدي (عج) لغيره، و جواز مباشرتهم، لما ورد في الروايات من فعاله (عج) ؛ فقد ورد في جملةمن الروايات جملة من فعال المهدي (ع) سوى ردّ المسجد إلى حدّه الأصلي؛ و دلالتها على عموم الحكم و عدمه ممّا يهمّ الفقيه جدّاً.
و الرواية مروية في عدة كتب من جملتها ما روي عن الشيخ في كتاب الغيبة، بإسناده عن الفضل، عن عبدالرحمن، عن ابن أبيحمزة، عن أبيبصير، عن أبي عبدالله (ع) قال: «القائم يهدم المسجدالحرام حتّى يردّه إلى أساسه، و مسجدالرسول (ص) إلى أساسه، و يردّ البيت إلى موضعه و أقامه على أساسه و قطع أيدي بنيشيبة السرّاق، و علّقها على الكعبة» . 1وفي رواية الإرشاد روى أبوبصير (قال:) قال أبوعبدالله (ع) : «إذا قام القائم هدم المسجدالحرام حتّى يردّه إلى أساسه، و حوّل المقام إلى الموضع الذي كان فيه، و قطع أيدي بنيشيبة، و علّقها على باب الكعبة، و كتب عليها: هؤلاء سرّاق الكعبة» . 2أمّا مدلول الخبر في خصوص المقام، فربّما يتوهم: أنّه لما كان المسجدالحرام في زمن النبي (ص) جزءاً ممّا صار إليه في الزمن المتأخّر عنه في عصر الأئمّة (ع) و قد زيد في المسجد أضعافاً ممّا كان عليه أيّام النبي (ص) في العصور المتأخرّة و المعاصرة لنا، كان معنى الخبر أنّه إذا ظهر الإمام