31بالاجتماع، و إطعام الطعام، و نحو ذلك من وجوه القربات، و إظهار المسرّات. 1أخرج البخاري عن عمر بن الخطاب أنّ رجلاً من اليهود قال له: يا أميرالمؤمنين! آية في كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت، لاتّخذنا ذلك اليوم عيداً. فقال: أيّ آية؟ قال: (اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِْسْلامَ دِيناً) . 2فقال عمر: إنّي لأعلم اليوم الذي نزلت فيه، و المكان الذي نزلت فيه، و رسول الله (ص) قائم بعرفة يوم الجمعة. 3و أخرج الترمذي عن ابن عباس نحوه و قال: نزلت في يوم عيد من يوم جمعة و يوم عرفة. و قال الترمذي: و هو صحيح. 4و في هذا الأثر موافقة عمر بن الخطاب على اتّخاذ اليوم الذي حدثت فيه نعمة عظيمة عيداً، لأنّ المزان ظرف للحدث العظيم، فعند عود اليوم الذي وقعت فيه الحادثة، كان موسماً لشكر تلك النعمة، و فرصة لإظهار الفرح و السرور. 55. الاقتفاء بسنّة نبي الله عيسى (ع)
يحكي سبحانه وتعالى عن المسيح - على نبينا وآله وعليه السلام - أنّ حواريّيه طلبوا منه أن يدعو الله سبحانه أن ينزّل عليهم مائدة من السماء ليأكلو منها، و تطمئن قلوبهم، و يزيد إيمانهم بصدقه فدعا لهم، و قال في دعائه:
( أللَّهُمَّ رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ لَنا عِيداً لأَِوَّلِنا وَ آخِرِنا وَ