137هذا الحديث رُوي مضموناً ومفاداً في مصادر أهل السنة أيضاً. 17. تقدم أداء الدين على نفقة العيال.
عن سماعة قال: قلت لأبي عبدالله (ع) : الرجل منا يكون عنده الشيء يتبلّغ به، وعليه دين، أيطعمه عياله حتي يأتي الله بميسرة فيقضي دينه، أو يستقرض على نفسه في خبث الزمانوشدة المكاسب، أو يقبل الصدقة؟
قال (ع) : «يقضي مما عنده دينه، و لايأكل أموال الناس إلاوعنده ما يؤدي إليهم حقوقهم. . .» . 2فتحصّل من جميع ما ذكرنا أنالدَّين له موقع ممتاز و مهم فوق الفرائض الأُخرى، وهو من القوانين الدولية المعترف بها عند الناس، مع غضّ النظر عن عقائدهم، و أنالشريعة الإسلامية الغراء أمضته على ما هو عليه من الأهمية، إلاّفي القرض الربوي، و هو خارج عن موضوعنا؛ لأنالإسلام قَبِلَ التداين و استحسنه، و ردّ الربا و القرض الربوي.
يمكن أنيُستفاد من هذا البحث، أن الدَّين مقدم على الحج، لأهمية حق الناس كما شاهدنا و ذلك:
أولاً- إنّالحج لايبلغ إلى موقعية الدَّين؛ لأنالإسلام يوجب الحج و لايوجب الدَّين.
ثانياً - إنالقتل في سبيل الله يكفّر الذنوب كلها إلاّالدَّين، وكفارته قضاؤه.
ثالثاً - كانالنبي (ص) يهتم بأمر الدَّين في الصلاة على الجنائز، وماكانيسأل عن فريضة من الفرائض الأُخرى.