132الأحكام العامّة، و متسالمعليه عند عموم الناس و معترف به.
الثاني: تركز الآية الشريفة على دَين مؤجّل سيأتي أجله بعد مدة طويلة، و تأمر بالكتابة كي لايترتب عليه نزاع و لامشاجرة عند المطالبة و الأداء، و طروّ الإبهام في الأجل.
الثالث: بعد الأمر بالكتابة يقول سبحانه وتعالى: ( وَ اسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ ) ، إناتخاذ الشهيدين إضافة إلى الكتابة، تأكيد آخر على أهمية الموضوع، و تشديد للدائن على المديون ، كي لايواجه بالمعاذير في الأداء، ثم قال: ( فإنلميَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَ امْرَأتانِ ) ، هذا اهتمام على موارد شاذة في الدَّين.
الرابع: بما أنّه لو اختلّ التداين بين الناس ، لاختلّ نظام المعيشة والاقتصاد، لأنالسوق والمعاملات السوقية كثيراً مّا تدور بالتداين، وهذا في غاية الأهمية من حيث التجارة.
إنالله سبحانه وتعالى وحفاظاً على النظام السوقي، وتأ كيداً على الناس كي يطمئنوا بأنأموالهم في التداين لايتوجه إليها أي ضرر وخطر، يوصي الشهداء ويقول: لاَيَاْبَ الشُهَداءُ إذَا مَا دُعُوا.
الخامس: بما أنالدَّين حق الناس، و كل شخص يهتم بحقه و ماله، و لايبذله من غير سبب، و إنكانصغيراً، يصرح في الآية بلزوم الكتابة و فيقول: لاَتَسْئَمُوا أنْتَكْتبُوهُ صَغيراًأو كَبيراً ، أي لايختلج في صدوركم أنالدَّين الصغير لايحتاج إلى الكتابة، لما فيه من مصلحة المجتمع ، و سلامة العلاقات في التجارات و السلوك الاجتماعي.