105و يصيرها عريشاً كعريش موسى و يكون المساجد كلّها جماء لاشرف لها، كما كان على عهد رسولالله (ص) و يوسع الطريق الأعظم فيصير ستّين ذراعاً و يهدم كلّ مسجد على الطريق، و يسدّ كلّ كوّة إلى الطريق، و كلّ جناح و كنيف و ميزاب إلى الطريق. . .» . 1و ظنّي أن في نقل الحديث وهماً و سقطاً، بقرينة سائر الأحاديث الواردة في هدم المساجد الأربعة بالكوفة، فكان الحديث هكذا: «أمر بهدم المساجد الأربعة و بهدم المسجد الحرام حتّى يبلغ أساسه» .
و قد روى المفيد في الإرشاد هذه الرواية هكذا: «فهدم بها أربعة مساجد و لميبق مسجد على الأرض له شرف إلاّ هدمها، و جعلها جمّاء، و وسع الطريق الأعظم، و كسر كلّ جناح خارج عن الطريق، و أبطل الكنف و الميازيب إلى الطرقات، و لايترك بدعة إلاّ أزالها، و لا سنّة إلاّ أقامها. . .» . 2و قد ورد في علّة هدم المساجد الأربعة بالكوفة أنّها بنيت على النصب.
و في رواية الطوسي في الغيبة بسنده عن أبي بصير عن أبيعبدالله (ع) قال: «القائم يهدم المسجدالحرام حتّى يردّه إلى أساسه، و مسجدالرسول (ص) إلى أساسه، و يردّ البيت إلى موضعه، و أقامه علىأساسه، و قطع أيدي بنيشيبة السرّاق و علّقها على الكعبة» . 3و في رواية الإرشاد: روى جابر عن أبيجعفر (ع) إنّه قال: «إذا قام قائم آلمحمد (ص) ضرب فساطيط لمن يعلّم النّاس القرآن على ما أنزل الله جلّجلاله، فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم، لأنّه يخالف فيه التأليف» . 4