103الإسلام جديداً» . 1و أمّا ما ورد في بعض النصوص من سير الإمام المهدي (عج) بسيرة غير سيرة النبي (ص) فكأنّ المراد به العمل المختلف عن عمل النبي (ص) لاختلاف الموضوع، لا أنّه يعمل بخلاف عمل النبي (ص) ، فإن العمل إنّما يكون مخالفاً مع وحدة الموضوع و إلاّفمع الاختلاف لايعتبر العمل المختلف عن غيره مخالفاً و لا مخالفة.
فيا ترى أن من صلّى قصراً في السفر يكون مخالفاً لمن صلّى تماماً في الحضر و بالعكس!
و كيف كان ففي معتبرة زرارة عن أبيجعفر (ع) قال: قلت له: صالح من الصالحين سمّه لي - أريد القائم (ع) - فقال (ع) : «اسمه اسمي قلت: أيسير بسيرة محمد (ص) ؟ قال: هيهات، هيهات، يا زرارة! ما يسير بسيرته، قلت: جعلت فداك لِمَ؟ قال: إنّ رسولالله (ص) سار في أمّته باللين كان يتألف النّاس؛ و القائم (ع) يسير بالقتل، بذلك أمر في الكتاب الذي معه أن يسير بالقتل و لا يستتيب أحداً، ويل لمن ناواه» . 2و في معتبرة محمد - و الظاهر أنه ابن مسلم - قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: «لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم أن لا يروه مما يقتل من الناس، أما إنه لا يبدء إلاّ بقريش، فلا يأخذ منها إلاّ السيف و لا يعطيها إلاّ السيف حتى يقول كثير من الناس: ليس هذا من آل محمد، لو كان من آل محمد لرحم» . 3و في معتبرة أبي بصير قال: قال أبو جعفر (ع) : «يقوم القائم بأمر