70فعن جابر2 عن النبي (ص) قال:
«أفضل أيام الدنيا أيام العشر - يعني عشر ذي الحجة- قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب.»
ثالثاً: مما صح من الأحاديث عن رسول الله (ص) التي توضح فضلها؛
فعن ابن عباس عن النبي (ص) أنه قال: ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر فقالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء»
«أنه ما من أيام أحب إلى الله تعالى العمل فيهن من هذه الأيام، يعني أيام العشر، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله يا رسول الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يخرج الرجل بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» .
رابعاً: من العبادات: الصلاة والصيام والصدقة والحج. . فمن أظهر أسباب فضل وامتياز هذه الأيام العشر من ذي الحجة، اجتماع أفضل العبادات فيها، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج. .
وفي الفتح قال الحافظ ابن حجر: «والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيها، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره» . «. . . وإن صيام يوم منها يعدل بصيام سنة، والعمل فيهن يضاعف بسبعمائة ضعف» .
«ما من أيام أحب إلى الله أن يُتعبد له فيها من عشر ذي الحجة, يعدل صيام كل يوم منها بسنة وكل ليلة منها بقيام ليلة القدر» .
وفي التاج الجامع قالت أم سلمة أو حفصة: كان النبي (ص) يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء. وفي الهامش: إلا إذا كان في الحج فلا يصوم عرفة.
و صيام يوم عاشور فيه كلام ليس هذا محله.
وعن أبي هريرة عن النبي (ص) أنه قال: «ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر» .
رواه الترمذي وإن كان سنده ضعيفاً كما يشيرون، ولكنهم يؤيدونه بالذي قبله ثم يقولون: ومعناه أن الله تعالى يحب العبادة في عشر ذي الحجة أكثر من كل وقت، بل ثواب صوم اليوم الواحد منهنّ كثواب صوم سنة، وقيام الليلة فيها كقيام ليلة القدر، وهذا ترغيب عظيم وفضل الله أعظم.
وفي هامش الصفحة 94:2 من التاج: وهي التي أقسم الله بها في قوله تعالى:
وَ الْفَجْر * وَ لَيالٍ عَشْرٍ * وَ الشَّفْعِ وَ الْوَتْر * وَ اللَّيْلِ إِذا يَسْرِ * هَلْ فِى ذلِكَ قَسَمٌ لِذِى حِجْرٍ
وهي العشر الأول من ذي الحجة. فالعمل الصالح في هذه العشر أفضل منه في كل وقت، إلا من خرج يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله فاستشهد فإن درجته أعظم. (4)
ومعروف أن الصيام، وهو من أعظم الأعمال الصالحة، وهو العبادة التي لا يمكن أن يدخلها رياء، يمتاز بأن الله تعالى اصطفاه لنفسه كما في الحديث القدسي: قال الله تعالى: «كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به» .
خامساً: من استحباب التبكير إلى الفرائض في هذه الليالي والأيام والإكثار من التكبير فقد نسب الى رسول الله (ص) القول: