56ابن عُقدة (36) : حدّثنا محمّد بن عبدالله بن أبي نجيح، حدّثنا عليّ بن حسّان القرشي، عن عمّه عبد الرحمن بن كثير، عن جعفر بن محمّد، قال: قال أبي: أجلَسَني جدّي الحسين في حِجره، وقال لي: رسول الله (ص) يُقرِئُكَ السلام.
عن أبان بن تغلب، عن محمّد بن عليّ، قال: أتاني جابر بن عبدالله، وأنا في الكتّاب. فقال لي: اكشِفْ عن بطنك، فكشفتُ، فألصقَ بطنهُ ببطني، ثمّ قال: أمرني رسول الله أن اُقرئكَ منه السلام.
قال ابن عديّ: لا أعلمُ رواهُ عن أبان غيرُ المُفضّل بن صالح أبي جميلة النخّاس.
لوين (37) : حدّثنا أبو يعقوب عبدالله بن يحيى، قال: رأيتُ على أبي جعفر إزاراً أصفر، وكان يُصلّي كلّ يوم وليلة خمسين ركعة بالمكتوبة.
وعن سلمة بن كُهَيل، في قوله: لاَيَات لِلْمُتَوَسِّمِينَ (38) قال: كان أبو جعفر منهم.
الزُّبير في «النسَب» : حدّثني عبد الرحمان بن عبدالله الزّهري، قال: حجَّ الخليفة هشام، فدخل الحَرَم مُتّكئاً على يد سالم مولاه، ومحمّد بن عليّ بن الحسين جالس، فقال: يا أمير المؤمنين، هذا محمّد بن عليّ، فقال: المَفْتُونُ به أهلُ العراق؟ قال: نعم. قال: إذهب إليه فقُل له: يقول لك أمير المؤمنين: ما الذي يأكل الناس ويشربون إلى أن يُفصَل بينهم يوم القيامة؟
فقال له محمّد: يُحشر الناسُ على مثل قُرصةِ النّقيّ (39) ، فيها الأنهار مفجّرة. فرأى هشام أنّه قد ظَفر، فقال: الله أكبر، إذهب إليه، فقُل له: ما أشغلَهُمْ عن الأكل والشرب يومئذ! ففعل. فقال: قُل له: هم في النار أشغل، ولم يُشغَلوا أن قالوا: أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنْ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمْ اللهُ (40) .
قال المُطّلب بن زياد: حدّثنا ليث بن أبي سُليم، قال: دخلتُ على أبي جعفر محمّد بن عليّ وهو يَذْكُر ذُنوبه وما يقول الناس فيه، فبكى.
وعن أبي جعفر، قال: من دخلَ قلبه ما في خالص دين الله، شَغَله عمّا سِواه. ما الدُّنيا! وما عسى أن تكون! هل هو إلاّ مركبٌ ركبتَهُ وثَوبٌ لبِستهُ، أو امرأةٌ أصبتها.
أبو نعيم: حدّثنا أبو جعفر الرازي: عن المِنهال بن عمرو، عن محمّد بن عليّ: قال: اذكروا من عظمة الله ما شئتم، ولا تذكرون منه شيئاً إلاّ وهي (41) أعظمُ منه; واذكروا من النار ما شئتم، ولا تذكرونَ منها شيئاً إلاّ وهيَ أشدُّ منه، واذكروا من الجنّة ما شئتم، ولا تذكرون منها شيئاً إلاّ وهي أفضل.
وعن جابر الجعفيّ، عن محمّد بن عليّ، قال: أجمع بنو فاطمة على أن يقولوا في أبي بكر وعُمر أحسنَ ما يكون من القول.
قلت: اُمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر الصدِّيق هي صاحبة أبي جعفر الباقر، واُمّ ولدهِ جعفر الصادق (42) .
أبو بكر بن عيّاش، عن الأعمش، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ، قال: يزعمون أنّي المهديّ، وإنّي إلى أجلي أدنى منّي إلى ما يَدْعُون.
قال سفيان الثوري: اشتكى بعضُ أولاد محمّد بن علي، فجزع عليه، ثمّ اُخبر بموته، فسُرّي عنه. فقيل له في ذلك، فقال: ندعو الله فيما نُحِبّ، فإذا وقع ما نكرهُ، لم نُخالف الله فيما أحبّ.
قال ابن عُيينة: حدّثنا جعفر بن محمّد: سمعت أبي يقول لعمّته فاطمة بنت الحسين: هذا تُوفي لي ثمانياً وخمسين سنة. فمات فيها.
قال عفّان: حدّثني معاوية بن عبد الكريم، قال: رأيتُ على أبي جعفر محمّد بن عليّ جُبّة خزّ ومُطرف خزّ.