74فإذا سلمت علاقة الفرد بهذه المحاور الثلاثة يسلم الفرد وتسلم الأمة.
اللقاء والاجتماع
ورد في النصوص الإسلامية التأكيد على اللقاء والاجتماع والنهي عن الاختلاف والتفريق والتقاطع داخل الجماعة المسلمة، والنهي عن الخروج عن جماعة هذه الأمة والشذوذ عنها.
عن رسول الله(ص):
«عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة» 1).
وعنه (ص):
«اثنان خير من واحد وثلاثة خير من اثنين وأربعة خير من ثلاثة. فعليكم بالجماعة، فإن يد الله مع الجماعة، ولم يجمع الله أمتي إلا على هدى، واعلموا أن كل شيطان (: البعيد من الحق) هوى في النار» 2.
وعنه(ص) أيضاً:
«لا يجمع الله أمر أمتي على ضلالة أبداً، اتبعوا السواد الأعظم، من شذّ في النار» 3.
وعن أمير المؤمنين(ع):
«الزموا السواد الأعظم، فإن يد الله مع الجماعة، وإياكم والفرقة، فإن الشاذ من الناس للشيطان، كما أن الشاذ من الغنم للذئب، فلا تكونوا أنصاف الفتن، وأعلام البدع، والزموا ما عقد عليه حبل الجماعة، وبنيت عليه أركان الطاعة» 4).
وعن الإمام الصادق(ع) أنه قال:
«إن قوماً جلسوا عن حضور الجماعة فهمّ رسول الله(ص) أن يشعل النار في دورهم حتى خرجوا وحضروا الجماعة مع المسلمين» 5.
وقد جعل الله تعالى في لقاء المؤمنين رحمة وبركة وخيراً، وجعل اللقاء والحوار من منازل رحمته وبركاته...
كما أن الشيطان يجعل من التباعد سبباً للنفور والقطيعة والخلاف.
واللقاء لا يتمّ من غير حوار عادة، فهما متلازمان من ناحية اللقاء. وقد رأينا بركات كثيرة في اللقاءات الأخيرة