10
بسم الله الرحمن الرحيم
«عن مولانا أبي الحسن الرضا(ع) أنه قال: رحم الله عبداً أحيا أمرنا»
أرحب بالعلماء والمفكرين والمثقفين من أتباع مدرسة أهل البيت(عليهما السلام) في هذه الندوة المباركة التي تعقد سنوياً بجوار بيت الله الحرام؛ لإحياء أمر أهلالبيت(عليهما السلام)، وأسأل الله تعالى أن يشملكم وإيانا بدعاء ثامن الحجج(عليهما السلام).
موضوع هام ينبغي أن نتداوله في هذه الندوة وهو : ما المراد من أمر أهل البيت؟ وماذا يعني إحياؤه؟ وكيف يتم ذلك في العصر الحاضر؟
وللإجابة على هذه التساؤلات أقول: إن أمر أهل البيت هو تحكيم قيم الدين الحنيف بقيادة آل بيت الرسالة، كما ورد في قوله تعالى: أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ .
إذن، فالمراد من إحياء أمرهم - سلام الله عليهم - في عصر إمامة كل منهم هو التمهيد ثقافياً واجتماعياً لتحقق إمامتهم وقيادتهم. فإحياء أمر أهلالبيت(عليهما السلام) في العصر الحاضر، يعني - بناء على ذلك - التمهيد للحكم الإسلامي العالمي بقيادة المهدي من آل محمد(ص).
من جهة أخرى، إن التشتت والاختلاف بين المسلمين يشكّل أهم عائق يحول دون حاكمية القيم الإسلامية في العالم، ويعرقل عملية التمهيد الثقافي لحكومة إمام العصر والزمان(عج) العالمية. ولذلك بذلت أجهزة الاستخبارات