169وعن ابن عمر: كان يكرهُ أن يَطَأ أحدٌ عقِبَهُ ولكن يمينٌ وشمالٌ.
وعن أنس: كان ينزلُ من المنبر يوم الجمعة فيكلّمُهُ الرجل في الحاجة فيكلّمُه، ثم يتقدمُ إلى مصلاّه فيصلّي.
وعن أنس: كان لا يواجهُ أحداً بشيء يكرهُه.
وعن الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام: كان يحمِّلُ الناس من خَلفه ما يطيقون.
وكان يُؤثر الداخلَ عليه بالوسادة التي تحته فإن أبى أن يقبلها عَزَم عليه حتى يفعل.
وكان لا يدع أحداً يمشي مَعه إذا كان راكباً حتى يحمله معه، فإن أبى، قال:
تقدَّم أمامي وأدركني في المكان الذي تريد.
وعن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: كان من رأفته صلى الله عليه و آله لأمّته مداعبته لهم لكيلا يبلغ بأحد منهم التعظيمُ حتى لا يُنظَرَ إليه.
وكان يقول: لا يبلّغُني أحدٌ منكم عن أحد من أصحابي شيئاً، فإني أحِبُّ أن أخرج إليكم وأنا سليمُ الصدر.
وعن أنس: كان إذا بايعه الناس يُلَقنهم: فيما استطعتُ.
أدبُه صلى الله عليه و آله مع الصبيان
عن الإمام محمد الباقر عليه السلام: كان يسمع صوتَ الصبي يبكي وهو في الصلاة فيخفف الصلاة فتصير إليه أمُه.
وعن أنس: كان إذا اُتي بباكورة الثمرة وضعَها على عينيه ثم على شفتيه، وقال:
اللّهم كما أريتَنا أوّلَه فأرنا آخره، ثم يعطيه مَن يكونُ عنده مِن الصبيان.
وكان إذا يؤتى بالصغير ليَدعوَ بالبركة، أو يسمّيه، فيأخذُه فيضعُه في حجره تكرمةً لأهله، فربما بالَ الصبيُ عليه فيصيحُ بعضُ من رآه حين يبول، فيقول صلى الله عليه و آله:
لا تَزرِمُوا بالصبيّ، فيدعُه حتى يقضي بولَه، ثم يفرغ له من دعائه أو تسميَته ويبلغُ