164ناوله إياها فلم ينزع يده منه حتى يكونَ الرجلُ هو الذي ينزعُها عنه.
و إن كان ليصافحه الرجلُ فما يتركُ رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله يدَه حتى يكونَ هو التاركُ، فلما فَطِنوا لذلك كان الرجلُ إذا صافحَهُ مالَ بيده فنزعَها من يده.
وعن علي عليه السلام قال: ما صافح رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله أحداً قط فنزع يده من يده حتى يكون هو الذي ينزع يده، وما فاوضه أحد قط في حاجة أو حديث فانصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف، وما نازعه أحد قط الحديث فيسكت حتى يكون هو الذي يسكت، وما رئي مقدماً رجله بين يدي جليس له قط.
وعن قرة بن إياس: كان إذا جلس جلس إليه أصحابه حَلَقاً حَلَقاً.
وعن أنس: كان إذا فقَد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام، سأل عنه فإن كان غائباً دعا له، وإن كان شاهداً زارَه وإن كان مريضاً عاده.
وكان يتجمّل لأصحابه فضلاً عن تَجَمّله لأهله.
وعن جندب: كان إذا لقي أصحابَه لم يصافحهم حتى يُسلّمَ عليهم.
وعن عائشة: كان إذا بلغه عن الرّجل، لم يقل: ما بالُ فلانٍ يقول: ولكن كان يقول: ما بال أقوامٍ يقولون: كذا وكذا.
وعن أنس: كان لا يأخذ بالقَرف ولا يقبَل قول أحدٍ على أحدٍ.
وعن حذيفة: كان إذا لقيه الرجلُ من أصحابه مسَحَهُ و دَعا له.
وعن جارية الأنصاري: كان إذا لم يحفظ اسم الرجل قال: يا ابن عبد اللّٰه.
وعن الإمام الصادق عليه السلام: كان يقسّم لحظاتِه بينَ أصحابه فينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسويّة.
و لم يبسط رجليه بين أصحابه قط.
وعن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: كان يداعب و لا يقول إلا حقاً.
وعن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام: كان يَستشيرُ أصحابَه ثم يعزمُ على ما يريدُ.
وعن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: كان يداعب الرَّجل يريد به أن يسرّه.