159
فصاحته صلى الله عليه و آله
كان صلى الله عليه و آله أفصح الناس منطقاً وأحلاهم. . . وكان يتكلّم بجوامع الكلم، لا فضول ولا تقصير كأنه يتبع بعضه بعضاً، بين كلامه توقف يحفظه سامعه ويعيه، كان جهير الصوت أحسن الناس نغمة.
أدبُه صلى الله عليه و آله مع ربِّه
يقول أميرالمؤمنين علي عليه السلام: كان لا يُؤثر على الصلاة عشاءً ولا غيرَه، وكان إذا دخل وقتها كأنّه لا يعرف أهلاً ولا حميماً.
وعن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام أيضاً: كان إذا تثاءب في الصلاة ردَّها بيده اليمنى.
وعن الحسين بن علي عليه السلام: كان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يبكي حتى يبتلّ مصلاّه خشيةً من اللّٰه عزَّ و جلَّ من غير جُرمٍ. .
وعن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: كان يصلّي من التطوُّع مِثلَي الفريضة، ويصوم من التطوُّع مِثْلَي الفريضة.
وعن عائشة: كان يحدّثنا ونحدّثه فإذا حضرتِ الصلاةُ فكأنّه لم يعرفنا ولم نعرِفه.
وعن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: كان لا يُؤثرُ على صلاة المغرب شيئاً إذا غربت الشمس، حتى يُصلِّيها.
وعن علي بن أبي طالب عليه السلام: كان إذا رأى ما يحبُّ قال: الحمد للّٰهالذي بنعمته تتم الصالحات.
وكان يتضرع عند الدعاء حتى يكاد يسقطُ رداؤه.
وعن عائشة: كان يذكر اللّٰه تعالى على كل أحيانه.
وكان ينتظر وقت الصلاة ويشتدُّ شوقُه ويترقب دخوله، يقول لبلال: أرحنا يا بلال.