143وأرشدهم إلى فضلك والاعتراف بصدقك، والمراد إنك كنت خاملاً لا تذكر ولا تعرف فعرفك اللّٰه حتى عرفوك وعظموك.
« وَوَجَدَكَ عٰائِلاً فَأَغْنىٰ»
أيفقيراً لا مال لك، فأغناك بمال خديجة والغنائم، وقيل: فأغناك بالقناعة ورضاك بما أعطاك، عن مقاتل. واختاره الفراء قال: لم يكن غنياً عن كثرة المال لكن اللّٰه سبحانه أرضاه بما آتاه من الرزق وذلك حقيقة الغنى. . . 1فبعد أن واجه صلى الله عليه و آله حياة كدح صعبة وشاقة حيث عاش طفولته يتيماً وشبابه فقيراً، هداه اللّٰه تعالى فاتجه إلى غار حراء للعبادة و ترك قومه وما يعبدون من دون اللّٰه. . .
فلقد كان صلى الله عليه و آله في صباه يشتغل برعاية الغنم كما هو سنّة الأنبياء، وقد ثبت أنه صلى الله عليه و آله كان يرعى الغنم لأهل مكة على قراريط، وهو صلى الله عليه و آله القائل: «ما بعث اللّٰه نبياً إلّا ورعى الغنم» .
فقال له أصحابه: وأنت؟