15واسعاً له ولحال الإحرام أيضاً ، من هنا أعلنت الأشهر الأربعة الحرم أمناً شاملاً ، سواء كان هناك حج أو عمرة أو لم يكن ، وكذلك في الأشهر التي يسافر فيها الحجّاج ، وهي أشهر قد تطول - سابقاً - أحد عشر شهراً .
والجدير ذكره هنا ، أن نعمة الأمن والأمان وإن كانت عظيمة القيمة ، إلّا أن هذا الإصرار على إقامتهما يلفت نظر الباحث الحصيف إلى أنّه لا بدّ في تلك المنطقة من إنجاز أعمال لا تُنجز - على ما يبدو - سوى مع وجود إحساسٍ بالأمن والهدوء والطمأنينة ، فإذا ما كانت هذه الأعمال مجرّد المناجاة والزيارة والطواف وأمثالها دون إعلان الغضب والتنديد بوجه الطغاة والمعتدين والعاصين ، فلن يعيق هؤلاء عن تحقيق الأمن ، ومن ثمّ ستكون كلّ هذه النصوص المصرّة على مسألة الأمن لغواً وعبثاً .
تذكّر: سوف نتحدّث - بإذن اللّٰه تعالى - عن قسمٍ آخر لمبحث الأمن التشريعي ، لدى الحديث عن«الخصائص الفقهية للحرم».