134لبعض كتبه ، لاسيّما حين كان يشتغل بكتابه«أعيان الشيعة».
ترك السيد الأمين عشرات الكتب في مختلف المواضيع والعلوم ، كانت وما زالت من غرر ما كُتب في مواضيعها ، و يعدّ كتابه«أعيان الشيعة»واحداً من أهم آثاره المميزة التي تركها بعد رحيله في جملة من نفائس المؤلفات .
كان للسيد الأمين رحمه اللّٰه من القداسة ما جعله ملاذاً في الشدائد ، وقد روي أنّه استسقى للناس مرتين ، بعد قحط وجدب أرهق العباد ، حيث إنّ مورد رزق العامليين في ذلك الزمان كان يعتمد بالدرجة الأولى على الزراعة ، فخرج بالناس كما ورد في السنّة ، صغارهم وكبارهم بعد صيام ، ثم صلى بهم صلاةً جامعة ، وتضرّع للّٰهتعالى ، وما مرّ على ذلك إلا سويعات حتى أمطروا . .
كان يوم وفاته رحمه اللّٰه مشهوداً ، فقد انتقل إلى جوار ربه الكريم قرابة منتصف ليلة الأحد 4 رجب 1371 ، الموافق 30 آذار 1952 ، وكان لخبر وفاته صدى مسموعاً في أنحاء العالم الإسلامي ، وأقيمت المآتم ومجالس الفاتحة عن روحه الطاهرة في مختلف العواصم والمدن الإسلامية .
دفن رحمه اللّٰه بجوار السيدة زينب سلام اللّٰه عليها في دمشق في غرفة خاصّة عند مدخل الحرم ، وذلك بعد أن أجري له أعلى اللّٰه مقامه في بيروت تشييع رسمي وشعبي قلّ نظيره ، ونُقِل الجثمان الطاهر إلى دمشق بموكب عظيم ، واستقبلته الحكومة السورية عند الحدود استقبالاً رسمياً وشعبياً إلى مثواه الأخير .