123فبكى رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله وقال:
"أسأل اللّٰه أن يحرسك يا أسماء من فوقك ، ومن تحتك ، ومن بين يديك ، ومن خلفك ، وعن يمينك ، وعن شمالك ، من الشيطان الرجيم" .
وروي أيضاً أنها كانت حاضرة عند سيدة نساء العالمين فاطمة ، في ولادة الإمام الحسن عليه السلام كما في الرواية التالية . . .
تذكير مهم :
وهنا لابدّ لي من تسجيل هذا التذكير حول حضور كلّ من أسماء بنت عميس وزوجها جعفر زفاف سيدة نساء العالمين لعليّ عليه السلام ، وهي أن أسماء هاجرت إلى الحبشة مع رفاق دربها ، وعلى رأسهم زوجها جعفر الطيار ، بعد البعثة النبوية ، وقبل الهجرة النبوية إلى المدينة ، فيالسنة الخامسة ، وكانوا آخر العائدين هي وزوجها وصحبه إلى المدينة دار هجرتهم الثانية ، سنة 7 هجرية ، فيما كانت سنة زواج سيدة نساء العالمين من الإمام عليّ عليه السلام سنة 2 أو 3 هجرية ، أو في السنة الأولى للهجرة ، كما عليه بعض الروايات . والمفروض أنّ أسماء وأيضاً جعفر ، كانا في هذا الوقت في الحبشة! فكلّ هذا وغيره من الأخبار وقع فيه اشتباه ، انتبه إليه بعضهم:
كمحمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كتابه«كفاية الطالب»حيث قال:
إنّ ذكر أسماء بنت عميس في خبر تزويج فاطمة عليها السلام غير صحيح ، لأنّ أسماء التي حضرت في عرس فاطمة إنما هي بنت يزيد بن السكن الأنصارية ، ولها أحاديث عن النبي صلى الله عليه و آله ، وأسماء بنت عميس كانت مع جعفر بن أبي طالب بالحبشة ، وقدم بها يوم فتح خيبر سنة سبع ، وكان زواج فاطمة عليها السلام بعد بدر بأيام يسيرة .
أما في كشف الغمة ، فقد احتمل أن تكون سلمى بنت عميس هي التي حضرت زفاف فاطمة الزهراء .