258الجنة ، و الدعاة إليها يوم القيامة ، و عليكم بعلي، فوالله لقد سلمنا عليه بالو لاء مع نبينا، فما بال القوم؟ أحسد؟ قد حسد قابيل هابيل ، أو كفر؟ فقد ارتد قوم موسى عن الأسباط ويوشع وشمعون وابني هارون شبّر وشبير .
إلى أن يقول : أنزلوا آل محمد منكم منزلة الرأس من الجسد ، بل منزلة العين من الرأس . . . ألا إني أظهرت أمري وآمنت بربي ، وأسلمت بنبيي ، واتبعت مولاي ومولى كل مسلم . . . . 1
ما قيل فيه :
قال النبي محمد صلى الله عليه و آله : ألا إن الجنة اشتاقت إلى أربعة من أصحابي ، فأمرني ربي أن أحبهم . . . فأولهم علي بن أبي طالب، والثاني المقداد بن الأسود الكندي ، والثالث سلمان الفارسي ، والرابع أبوذر الغفاري 2 .
وقال أيضاً : . . من أراد أن ينظر إلى رجل نوّر قلبه فلينظر إلى سلمان 3.
وقال الإمام علي عليه السلام حينما سئل عن سلمان : ذاك امرؤ منّا وإلينا أهل البيت ، من لكم بمثل لقمان الحكيم ، علّم العلم الأول والعلم الآخر ، وقد قرأ الكتاب الأوّل وقرأ الكتاب الآخر ، وكان بحراً لا ينزف 4.
وقال الإمام الباقر عليه السلام للفضيل بن يسار . . .: هل تدري ما عنى - بالعلم الأول والعلم الآخر - قال قلت : يعني علم بني إسرائيل وعلم النبي صلى الله عليه و آله ، فقال عليه السلام : ليس هذا يعني ، ولكن علم النبي وعلم علي وأمر النبي وأمر علي صلوات اللّٰه عليهم 5.
وقال الإمام علي عليه السلام : ضاقت الأرض بسبعة ، بهم ترزقون، وبهم تنصرون،