168العرب يقيمون الأفراح ويهنئون بعضهم قائلين : قتل العجمي ، قُتل العجمي! وحينما يصادفون الإيرانيين يشيرون إلى رقابهم ويقول : «كل عجمي يذبح!» 1 .
جاء في تقرير السفارة الإيرانية المرقم /77ح164/ بتاريخ 1322/9/30ه .ش . بهذا الشأن :
. . . علاوة على ما أصاب الحجاج من البؤس في هذه السنة ، فقد وقع الكثير من المآسي هناك ، وأدّى ذلك إلى مقتل أحد الحجاج الإيرانيين ، وبما أن سفارة مصر الحامية لمصالح الإيرانيين لم تقدم تقريراً إلى سفارتنا بهذا الشأن ، ولم يأتِ أحد من الحجاج حتى الآن ، فلم تحط السفارة علماً بهذا الموضوع ، حتى عاد السيد باقر الكاظمي - الذي حج عن طريق مصر ، عاد أمس (الثلاثاء /29آذر/ 1322ه . ش .) على متن أول سفينة للحجاج ، ونقل أخبار هذه الحوادث ، وهاهنا ننقل خلاصة إفاداته لإطلاع المعنيين :
في بداية أيام الحج حيث لم يكن عدد الحجاج الواصلين إلى الحجاز كبيراً ، سمعنا وصول برقية من العراق تقول : إن قرابة خمسة آلاف إيراني في طريقهم إلى الحج . وبما أن الحكومة الملكية لم تجز للحجاج الإيرانيين بالسفر لم نتوقع خروج هذا العدد الهائل من إيران إلى العراق تهريباً . . . ولم يمض طويل وقت حتى اتضح أن حوالي ستة آلاف إيراني قد ذهب إلى الكويت ، وأن مجموعة أخرى ذهبت إلى العراق تحت غطاء زيارة المراقد المقدسة ، وهناك قصدوا الحج وتحركوا نحو الحجاز ، وأن ألفي شخص منهم اضطر إلى العودة لعدم