158ولتحقيق ذلك : لو صادف العيد يوم الأحد ، يتمّ التلاعب مسبقاً في رؤية الهلال بحيث يتم تقديم الشهر يوماً واحداً ، فيقع العيد يوم السبت ، وعرفة في يوم الجمعة ، فيكون ذلك الحج هو الحج الأكبر .
ذكر عبد الحي الرضوي الكاشاني (متوفى بعد عام 1152ه ) في الفصل السابع :
(عزمت الحج في عام1099 ، فجئت إلى إصفهان ، وفي ليلة من ليالي شهر رمضان كنت في مجلس العالم الفاضل المولى الميرزا الشيرواني فسألني : «هل تروح الحج في هذا العام؟» أجبته : أجل . فقال : أخشى أن يحدث هذا الموسم محذور الحج الأكبر ، إذ وفقاً للتقويم يقع عيد الأضحى في أول يوم من الأسبوع ، ولذلك منعت جمعاً من تلاميذي وأقاربي من الذهاب إلى الحج ، فقلت له : لا يسعني تأجيل هذا الحج ، فسألني الدعاء ، ثم توجهت إلى الحج ، وكان هو الحج الأكبر ، ولكن لم يحدث خلاف في رؤية الهلال ، قال المولى الميرزا في ذلك المجلس : «إذا حدث ذلك يمكن الخروج في الإحرام بالعمرة المفردة» ، وقال أحد الحاضرين : إن العلامة المجلسي قد أفتىٰ بجواز الحل بالتضحية . قال المولى الميرزا : «هذه الفتوى خاطئة» فقلت : إنها صحيحة وذلك . . وبعد ذلك سكت الأستاذ .
سمعت أن العلماء في إصفهان وقم وشيراز كانوا يمنعون الحجاج - الذين يعودون إلى وطنهم ولم يكونوا قد أحلوا بالتضحية أو بالعمرة المفردة - من الدخول إلى منازلهم للحيلولة دون ارتكاب الحرام وأمور النكاح ، وكان العلماء يطلبون منهم البقاء في المساجد ريثما يشاركون في الحج العام المقبل ، كي يحلّوا فيه 1 .