157د - رؤية هلال ذي الحجة في بلد الانطلاق ، ثمّ شدّ الرحال إلى مكّة واحتساب الأيام في مكّة طبقاً لرؤية الهلال في البلد الذي انطُلق منه .
وسنبحث فيما يلي جوانب مختلفة لهذا الموضوع تحت عناوين عدّة :
أ - ذكر موارد لوقوع الاختلاف في ثبوت هلال ذي الحجة في مكّة وفقاً للتسلسل التاريخي .
ب - الجهود المبذولة والحلول المقترحة لرفع هذه المشكلة .
ج - اختلاف المصادر الفقهية في ثبوت هلال ذي الحجة ، وبحث هذه المسألة فقهياً على نحو الإجمال ، وبيان الأقوال في المسألة ومسارها التاريخي في الكتب الفقهية ، والخدمة الكبيرة التي قدّمها الإمام الخميني للحج من هذه الناحية ، ومن هنا جاء عنوان هذه المقالة «هذه من علاه إحدى المعالى» ، في إشارة إلى أن هذه واحدة من عشرات الأعمال العظيمة التي أنجزها الإمام الخميني قدس سره للمسلمين .
د - مبنى ثبوت وإعلان رؤية هلال ذي الحجة في مكّة المكرّمة وآليات ذلك .
أ - بيان موارد لوقوع الاختلاف في ثبوت هلال ذي الحجة في مكّة وفقاً
للتسلسل التاريخي :
يتفق في بعض السنوات أن يكون الداعي إلى الإعلان ثبوت الهلال على خلاف الواقع ، وذلك في الأعوام التي يصادف فيها عرفة يوم الجمعه ، فيكون الأضحى يوم السبت ، وهو المسمى بين أبناء العامة بالحج الأكبر ، وفيه يحصل رؤساء مكّة على أرباح مادية طائلة .
جاء في مذكرات حسام السلطنة :
«يذكر أن السنة التي يثبت فيها القاضي هذه المسألة يسمّى الحج فيها في مصطلحهم بالحج الأكبر ، وتمنحه - أيالقاضي - الدولة العثمانية عطيةً عامة تبقى فيه و في عقبه» 1 .