42والدخول والفرج والغائط ونحو ذلك .
ويضيف السيد كلاماً آخر حيث يقول : ويمكن أن يكون المراد من الرفث :
الكلام الذي يقال عند حصول دواعي الجماع وهيجان الشهوة ، كما تدل عليه الهيئة التركيبية لهذه الكلمة المركبة من الحروف الإخفاتية ، فيستفاد منها أنه القول الخفي الذي لا يسمعه إلا من به نواله ، فأطلق على نفس الجماع من باب الملازمة ، وحيث أن مثل هذا الكلام غالباً يوجب الوصول إلى المقصود عدّي ب «إلى» فضمّن معنى الإفضاء .
وفي استعمال هذه اللفظة في «الصيام والحج» يقول السيد : ولعل السر في استعمالها في هذين الموردين استهجاناً لما كانوا عليه قبل الحكم بالإباحة في الصيام 1 .
أنواع الرفث :
وقد ذكروا للرفث أنواعاً بحسب مكانه :
فإن كان بالفرج فهو الجماع .
وإن كان باللسان فهو المواعدة للجماع .
وإن كان بالعين فهو الغمز للجماع 2 .
أما الشيخ البلاغي ، فله كلام مفصل نافع في تفسير هذا المقطع من الآية : [فَلاٰ رَفَثَ وَ لاٰ فُسُوقَ وَ لاٰ جِدٰالَ فِي الْحَجِّ] ، أيأن الحج بطبيعته ومصلحة تشريعه يأبى هذه الاُمور . وتقدير الكلام فمن فرض فيهن الحج فلا يأت في حجه برفث ولا فسوق ولا جدال ، لأنه لا رفث ولا فسوق إلى آخره . فحذف جواب الشرط لدلالة هذه الجملة المذكورة عليه ، دلالةً يكون ذكره معها من فضول الكلام ، وجيء بالجملة الخبرية .