269ثم يتحدث عن اليمامة والجار وجدة وطائف وحجر وتبوك ، ويعطي شرحاً قصيراً لكثير من الأماكن المعروفة في ديار العرب 1 ، وهذه النقاط عبارة عن : بطن مر ، الجحفة ، الجبلة ، الخيبر ، ينبع ، عرض ، عشيرة ، جبل رضوى ، فرع ، مدينة الجندل ، ودّان ، تيما ، تهامة ، زبيد ، صنعا ، صعدة ، ظفار ، شبام ، عدن ، نجران ، حضرموت ، عمان ، اليمن ، البحرين .
وفي الختام ، يخصّص فصلاً تحت عنوان : ذكر مسافات ديار العرب ، يتطرق فيه إلى الفواصل بين المناطق والمدن ، خاصة طرق الحج 2 .
وإذا ما اقتربنا من الزمان الحاضر ، نجد مصادر جديدة في أدب الرحلة الإيراني ، لها أهمية قصوى في معرفة ديار العرب وخاصّة الحجاز وطرق الحج ، لم يلتفت إليها أحد من مؤرخي الجزيرة العربية أخيراً ، مع أهميتها واحتوائها على مواد كثيرة حول تاريخ الحرمين والأماكن المقدسة وطرق الحج .
وفي الواقع ، العصر الذهبي في هذا المضمار كان القرن الثالث عشر والرابع عشر الهجري ، حيث صنّف الحجاج الإيرانيون أكثر من مائة رحلة حجية ، وكثير منها يحتوي على معلومات جغرافية قيمة حول الحرمين الشريفين ، وكثير من الأمور الأخرى حول القرى والبلدان الواقعة في طريق الحج .
وفي هذا المجال لابد أن نشير - على سبيل المثال - إلى رسالة الوجيزة في تعريف المدينة لميرزا محمد المهندس ، والتي كتبها عام 1292 3 .