268في غاية الحرارة في الصيف ، وأقرب الجبال المرتفعة إليها أبوقبيس ، وهو جبل كالقبّة في الناحية الشرقية من مكة ، وعلى رأس جبل أبوقبيس ميل . . . وبنيت في مكة مباني جيدة كثيرة ، ولكن أكثرها خربت . . . وقد جعل المسجد الحرام في مركز مكة ، وتقع الكعبة في مركز المسجد الحرام ، وجميع المساكن والأسواق تقع حول المسجد» 1 .
ثم يتحدث عن وصف المسجد الحرام ، ويعطي أوصافاً دقيقة لأجزاء مختلفة من أحجامه وقياساته ، ومن المحتمل أنه استعان في ذلك بمصنّفات أخرى في هذا المضمار 2 .
العصر الذهبي في هذا المضمار كان القرن الثالث عشر والرابع عشر الهجري ، حيث صنّف الحجاج الإيرانيون أكثر من مائة رحلة حجية ، وكثير منها تحتوي على معلومات جغرافية قيمة حول الحرمين الشريفين
وتحدث في الفصل الذي يليه عن مناسك الحج 3 ، ثم تحدث عن صفة داخل الكعبة 4 ، وكتب في هذا الموضع أنه رسم خريطة لمكة 5 ، ولكن مع الأسف - كما نبّه على ذلك المصحّح - لا يوجد في المخطوطة أثر من ذلك .
وبحثه اللاحق حول المدينة المنورة 6 ، وكان قد رسم لها خريطة فقدت أيضاً.
ومن كلامه حول المدينة :
«والمدينة نسبة إلى مكة طقسها لطيف ، وحاكمها من الشرفاء ، ويقال له :
السلطان» 7 .