250أما في المدينة النبوية فقد وجدت صحيفة تحمل نفس الاسم :
«المدينة المنورة» ، تصدر باللغة العربية والتركية في أوقات محدودة ، وليست بشكل دائم ، فكلما كان الجناب العالي موجوداً في المدينة صدرت لمتابعة ونشر تحركاته اليومية ، وناشرة كل ما كتب عنه من مدائح نظماً ونثراً 1 .
أما في العهد السعودي ، فقد تحسنت الأمور الثقافية واتضحت معالمها من خلال العديد من الوسائل والأساليب الثقافية التي شكلت ما يعرف بالمظاهر الدالة على ثقافة متنامية ومتجددة .
أمّا على المستوى التعليمي ، فقد اهتمّت الحكومة بإنشاء المدارس علىٰ نفقتها ، كما استمر إشرافها على المدارس التي كانت موجودة في الحجاز منذ العهد الهاشمي والعثماني مثل مدارس الفلاح ، ومدرسة دار الحديث ، ورتبت لها مرتبات وإعانات مالية من الإيرادات الجمركية ، كما طورت الحكومة السعودية المناهج والمقررات فأدخلت اللغة الإنجليزية ليتعلم أبناؤها الحجازيون لغة عصرية جديدة يحتاجونها حتى يهيئون للبعثات العلمية التي اهتمت بها الحكومة السعودية ، فأرسلت مجموعات من طلابها إلى مصر وإلى بعض الدول العربية ، وبعض الدول الأوروبية 2 .
أما المدينة المنورة فكان التعليم فيها أقل من مكة المكرمة فلا زالت المدارس فيها على عهد الكتاتيب الأولية ، وتعنى بتحفيظ القرآن الكريم والحديث الشريف وخصصت لهذا مدارس القرآن والحديث ، وكان يديرها الشيخ أحمد الدهلوي ويعمل فيها الشيخ محمود شويل .
المكتبات العامّة والخاصة تسمىٰ آنذاك «الكتبخانات» - كتابخانه - مثل كتبخانة شروانيزاده في مكّة المكرّمة