249دواليب زجاجية بالحرم سُرق بعضها ، وأتلف بعضها السيل الذي دخل الحرم 1 .
وأما المدينة المنورة ففيها الكثير من الكتبخانات / المكتبات التي ذكرها الرحالة / الحجاج مثل المكتبة المحمودية التي أنشاها السلطان محمود بجوار باب السلام بالمسجد النبوي ، وفيها أكثر من أربعة الآف كتاب بين مخطوط ومطبوع ، ولها فهرس مطبوع بالعربية والتركية . والمكتبة المعروفة بكتبخانة شيخ الإسلام عارف حكمت القريبة من باب جبريل عليه السلام إلى جهة القبلة ، وهي غاية في التنظيم والترتيب والتنسيق ، وعدد كتبها لا يقل عن خمسة آلاف وأربعمائة وأربعة من الكتب بين مخطوط ومطبوع . أما مكتبة السلطان عبدالحميد الأول ففيها حوالي أربعة آلاف وخمسمائة وست وتسعين كتاباً ، ومكتبة بشير آغا بجوار باب السلام التي يبلغ عدد مقتنياتها من الكتب حوالي ألفي كتاب 2 .
ومن المظاهر الثقافية أيضاً المطابع والصحف أو الجرائد ، حيث تشير المصادر التي بين أيدينا إلى أن الشريف حسين أقدم على إنشاء المطابع والجرائد لتكون وسيلة للنشر المعرفي والثقافي السياسي والاجتماعي ، وكان من أول الجرائد في الحجاز جريدة «القبلة» والمطبعة الخاصة بها في مكة ، وكان يرأسها الشيخ محمد الساسي ، وكانت جريدة القبلة هي الجريدة الرسمية في الحجاز ، كما تمّ إنشاء جريدة باسم الفلاح لكنها لم تستمر في الصدور ، وهناك أيضاً مطبعة أخرى أشار إليها البتنوني بأنها مطبعة حكومية خاصة بالولاية العثمانية وتسمى باسمها ويصدر عنها جريدة بالتركية والعربية اسمها حجاز ، وهي جريدة شبه رسمية وتنشر كل ما يتعلق بأخبار الحكومة وإعلاناتها 3 .