15319 - لو كنت على شاطئ نهر ، وقد مددت يدي لأغرف فحدثتكم بكل ما أعلم ما وصلت يدي إلى فمي حتى أقتل .
20 - إن الحق ثقيل ، وهو مع ثقله مريء ، وإن الباطل خفيف وهو مع خفته وبيء . وترك الخطيئة خير من طلب التوبة ، ورب شهوة ساعة أورثت حزناً طويلاً .
21 - إنا حملنا هذا العلم وإنا نؤديه إليكم وإن كنّا لا نعمل به . وهنا يقول البيهقي عن قول حذيفة : وإن كنا لا نعمل به . يريد - واللّٰه أعلم - فيما يكون ندباً واستحباباً فلا يظن بهم أنهم كانوا يتركون الواجب عليهم ولا يعملون به ، إذ كانوا أعمل الناس بما وجب عليهم ، ويحتمل أن يكون ذهب مذهب التواضع في ترك التزكية .
22 - قيل له : مالك لا تتكلم؟ قال : ان لساني سبع أتخوّف إن تركته يأكلني .
23 - ليس خياركم من ترك الدنيا للآخرة ، ولا خياركم من ترك الآخرة للدنيا ، ولكن خياركم من أخذ من كل .
ومما قاله :
الخير في رأي حذيفة واضح ، لا غبار عليه لمن أراده وابتغاه . أما الشر فهو الذي يتنكر ويتستر ويختفي ويتلون لهذا تفرد هذا الرجل الأريب بدراسة الشر ومنابعه والنفاق ومصادره حتى يتجنبها . وليس هذا وحسب ، بل راح أيضاً يهتم بالسؤال عن الشدة لا عن الرخاء ، ليتقي الشدة وأبوابها ويبعد الآخرين عن كل ذلك . حقاً إنه صاحب بصيرة! وهذه بعض أقواله :
سئل حذيفة : أي الفتن أشد؟ قال : أن يعرض عليك الخير والشر ، فلا تدري أيهما تركب .
قال حذيفة : لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها .
قال حذيفة : إن الرجل ليدخل المدخل الذي يجب أن يتكلم فيه للّٰه، ولا