١۴۴قال : و سار القوم ، و جئت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله فأخبرته ، فضحك حتى رأيت أنيابه .
وفي رواية : فلما أتيته فأخبرته قررت ، فألبسني رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها ، فلم أزل نائماً حتى أصبحت ، فلما أصبحت قال : قم يا نومان .
وفي حديث آخر يقول حذيفة :
ثم إني شجعت نفسي حتى دخلت المعسكر ، فإذا أدنى الناس مني بنو عامر يقولون : يا آل عامر ، الرحيل الرحيل لا مقام لكم ، وإذا الريح في عسكرهم ما تجاوز عسكرهم شبراً ، فواللّٰه إني لأسمع صوت الحجارة في رحالهم وفرشهم ، الريح تضربهم بها .
ثم خرجت نحو النبي صلى الله عليه و آله فلما انتصف الطريق أو نحو ذلك إذا بنحو من عشرين فارساً أو نحو ذلك معتمّين فقالوا : أخبر صاحبك أن اللّٰه تعالى كفاه القوم ، فرجعت إلى رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله وهو مشتمل في شملة يصلي ، فواللّٰه ما غدا أن رجعت راجعتي القر وجعلت أقرقف «يرعد من البرد» ، فأوحى إليّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله بيده وهو يصلي ، فدنوت منه فأسبل علي شملته ، وكان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله إذا حزبه أمر