141في معركة أحد قتل المسلمون أباه "حسيل بن جابر" رضي اللّٰه عنه ، اشتباهاً ، حيث كانوا لا يعرفونه مما جعلهم ذلك يدفعون ديته إلى ابنه حذيفة ، الذي قام بدوره بالتصدق بها على المسلمين .
قال : فكيف كنتم تصنعون ؟
قال : واللّٰه لقد كنا نجهد .
فقال الفتى : واللّٰه لو أدركناه ما تركناه يمشي على الأرض ، ولحملناه على أعناقنا . . . .
قال حذيفة : ونحن نشكو إلى اللّٰه إيمانكم به ولم تروه . واللّٰه ما ندري لو أنك أدركته كيف كنت تكون! لقد رئينا مع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله ليلة الخندق ليلة باردة مطيرة أو أخذتنا ريح شديدة وقر ، إذ قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله :
هل من رجل يذهب فيعلم لنا علم القوم ، جعله اللّٰه رفيق إبراهيم يوم القيامة؟
فما قام منا أحد . أو فسكتنا فلم يجبه أحد .
ثم قال : هل من رجل يذهب ، فيعلم لنا علم القوم أدخله اللّٰه الجنة ؟
قال : فواللّٰه ما قام منا أحد .
قال : هل من رجل يذهب فيعلم لنا علم القوم جعله اللّٰه رفيقي في الجنة ؟
فما قام منا أحد .
فقال أبو بكر : يارسول اللّٰه ابعث حذيفة .
قال حذيفة : فقلت : دونك ، فواللّٰه ما قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله : يا حذيفة حتى قلت : يا رسول اللّٰه بأبي وأمي أنت ، واللّٰه ما بي أن أقتل ، ولكني أخشى أن أؤسر .
وفي رواية : لم أجد بداً إذ دعاني باسمي أن أقوم .
فقال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله :إنك لن تؤسر .
فقلت : يارسول اللّٰه ، مرني بما شئت .
فقال : اذهب حتى تدخل في القوم فتأتي قريشاً فتقول :