132وذكر العلامة الطباطبائي أن الذكر للقلب واللفظ حاكٍ عنه 1 ، والظاهر أنّ هذا هو المطلوب الأصلي والمقصد الشرعي الأولي ، كما يستفاد من روايات عديدة ، بل ومن مثل آية : [وَ أَقِمِ الصَّلاٰةَ لِذِكْرِي] على بعض التفاسير .
والذي يبدو أنّ قوله [كَذِكْرِكُمْ آبٰاءَكُمْ ] يشكّل قرينة على أنّ الذكر اللساني مطلوب ، بعد ضمّ ما كان يفعله العرب في الجاهلية من التفاخر اللساني ، وإن كان الهدف الإسمى هو الحضور القلبي .
رابعاً : الذكر واجب في الحج بالبيان الذي سبق منا ، إلا أن تركه لا يوجب الإخلال بالحج ، لعدم دليلٍ على كونه من أجزائه أو أركانه ، بل الدليل أقصى ما يدل على كونه واجباً في ظرف الحج ، وقد تقدّم معنا دلالة بعض الروايات على عدم بطلان الحج أو غيره بترك الذكر ، واللّٰه العالم .