53الإجارة فيه فاسدة; لأنّه عمل بدني لا يقبل النيابة شأنه شأن الصلاة والصوم فهو من العبادات البدنية المحضة، والمقصود منه تأديب النفس بمفارقة الأوطان وتهذيبها بالخروج عن المعتاد، من لبس المخيط وغيره; لتذكر المعاد والآخرة والقبر، وتعظيم شعائر الله في تلك البقاع، وإظهار الانقياد من الإنسان لما لم يعلم حقيقته، كرمي الجمار، والسعي بين الصفا و المروة وغيرهما، وهذه مصالح ومقاصد لا تتحقق إلاّ لمن باشرها بنفسه.
وحتي الميت - عندهم - إذا أوصي بالحجّ يصحّ عنه مع الكراهة، ويكره التطوع عنه بالحج 1.
بعد هذا نعود إلي آراء فقهائهم وأقوالهم بخصوص هذا الموضوع.
أقوال فقهاء أهل السنّة
قالت الحنفية: من لم يجب عليه الحج بنفسه لعذر كالمريض ونحوه، وله مال،