24برامج وآليات يمكن توظيفها والاستفادة منها عبر التاريخ، وتظهر وتنجلي في مناخ تعالي الإنسانيّة انجلاءً كاملاً وتاماً.
الشمولية والدوام من أكبر أوصاف الإسلام وأهمّها، أي إنّه يستوعب في داخله أفراد الإنسان كافّة من السود والبيض والحمر وسائر الأعراق و. . . كما يستوعب امتداد الزمان، في ماضيه ومستقبله، إلي يوم القيامة.
وللإسلام، بوصفه أمراً إلهيّاً غالباً علي الزمان والحركة والمادّة مصوناً من الزوال والاندثار، علّةٌ تامّة مثله في ذلك مثل سائر الممكنات، وهذه العلّة التامّة مكوّنةٌ من علّتين إحداهما العلّة الفاعلة والأخري العلّة القابلة، فالعلّة القابلة للإسلام هي الإنسان نفسه، والإنسان إنسان لا يتغيّر ولا يتبدّل بما جبل عليه من الفطرة الخاصّة والطينة المخصوصة فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلقالله 1. وأمّا العلّة الفاعلة له فهي الله الذي لا