14أن أفتي السيد الحكيم بتعين الإحرام من أدني الحلّ، وعلي ذلك طبّق عمله عند تشرّفه بالحجّ.
وقد نبّه إلي ذلك نجله الشهيد السيد محمدباقر الحكيم في شرح والده - عند ذكر بعض فتاواه الحديثة - وقال: ومنها:
الفتوي بكفاية الإحرام من حدود الحرم وأدني الحل للحجاج الذين يأتون من الآفاق، ممّن لا يمرّون في طريقهم بأحد المواقيت الخمسة المعروفة، أو ما يحاذيها محاذاة عرفية، كالحجاج الذين يأتون إلي جدة بالطائرات، وكذلك صحّة الإحرام من هذا الموقع للمعتمر بالعمرة المفردة.
حيث كان يستفيد من روايات المواقيت أنّها مختصّة بمن يمرّ عليها أو يحاذيها محاذاة عرفية، وهي المحاذاة الّتي يمرّ فيها الحاج قريباً من الميقات في حالة استقباله لمكة، وبدون ذلك لا تكون هذه محاذاةً ولا مروراً بالميقات، وبالتالي فيمكنهم أن يحرموا من أدني الحلّ.