245
ولكنَّا خُلقنا إذ خُلقنا
لنا الحَبَرَات والمِسْك الفَتِيت 1
وقال مطرود بن كعب الخزاعي في رثاء عبدالمطلب، مشيداً بقريش:
يا أيها الرجل المحوِّل رحلَه
والخالطون غنيهم بفقيرهم
حتى يكون فقيرُهُم كالكافي 2
ومن مآثر المكيين: كثرة آبار السَّقي التي احتفروها بمكة، وتنافُسهم في ذلك، وقد خلد الشعراء هذه المآثر في شعر كثير، نقف عند نماذج منه على النحو التالي:
ورد في المصادر: أن أول سقاية بمكة، كانت بئراً اسمها: (العَجُول) ، احتفرها قصي بن كلاب، في دار أم هانىء بنت أبي طالب، وكان العرب إذا استقوا منها ارتجزوا مادحين قُصياً بقولهم:
نَرْوي على العَجُول ثم ننطلق
إن قُصيّاً قد وَفَّى وقد صدق
بالشِّبْعِ للحاج وَرِيٍّ مُنْطَبِق 3
وفي المعنى نفسه: قال شاعرهم حذيفة بن غانم، مفتخراً بمآثر القرشيين:
وساقِي الحجيج ثم للخير هاشم