243
وكانت قريش لا تُربِّع أسطح منازلها، ولا تعلِّيها، ابتعاداً عن التشبه بالكعبة المربعة بالشكل، كراهية مضاهاة بيت اللّٰه في شيء، احتراماً له وتقديساً، وخوفاً من عاقبة التطاول عليه، وظل الحال على ذلك حتى ربَّع حُميد بن زهير بيتاً له بمكة، فأثار دهشة القرشيين، واستغرابهم، وخوفهم عليه من سوء العاقبة، إلى درجة أن رُجَّازهم كانوا يرتجزون، والبيت يُبنَى:
اليوم يُبنى لحُميد بيتُه
إمَّا حياتُه وإمَّا موتُه
فلما تمَّ البناء، ولم تنزل بحُميد عقوبة، تبعته قريش، فربَّعت منازلها 1.
وكانت قريش لا تُربِّع أسطح منازلها، ولا تعلِّيها، ابتعاداً عن التشبه بالكعبة المربعة بالشكل، كراهية مضاهاة بيت اللّٰه في شيء، احتراماً له وتقديساً، وخوفاً من عاقبة التطاول عليه
وأول من سنَّ بين العرب، قبل الإسلام، دية المقتول مائة من الإبل كان من قريش، وهو عبدالمطلب بن هاشم، فأخذت به قريش والعرب جميعاً، وأقره الإسلام، و أول من خلع نعليه عند دخول الكعبة في الجاهلية، الوليد بن المغيرة، فخلع الناس، وصارت سنة إلى اليوم في دخول المساجد، والأماكن المقدسة، وهو نفسه أول من قضى بقطع السارق، وبالقسامة 2، في الجاهلية، فأخذ بها العرب،
وأقرها الإسلام 3.
ومما تفرد به القرشيون: دار الندوة، التي شهُر أمرها بين العرب جميعاً،