161
فقال: يا رسول اللّٰه، أنت أحقّ مني.
قال: أما إنكم الذين أمرني اللّٰه أن أصبر نفسي معهم، ثمّ تلا عليهم:
«واصبر نفسك مع الذين يدعون ربّهم» 1.
الآية إلى آخرها.
قال: وما قعد عِدتكم قط يذكرون اللّٰه إلّاقعد معهم عددهم من الملائكة. فإن حمدوا اللّٰه حمدوه، وإن استغفروا اللّٰه أمّنوا، ثمّ عرجوا إلى ربّهم، فسألهم وهو أعلم منهم، فقال: أين ومن أين؟
قالوا: ربّنا، عبيد لك من أهل الأرض ذكروك فذكرناك.
قال: ويقولون: ماذا؟
قالوا: ربنا حمدوك، فقال: أولُ من عُبد وآخر من حُمد.
قالوا: وسبّحوك.
قال: مدحي لا ينبغي لأحد غيري.
قالوا: كبّروك.
قال: لي الكبرياء في السموات والأرض وأنا العزيز الحكيم.
قالوا: ربّنا استغفروك.
قال: إني أشهدكم أني قد غفرت لهم.
قالوا: ربنا فيهم فلان وفلان؟ !