77ذلك جواز الغيبة أو. . .
الرواية الخامسة: صحيحة إسحٰق بن عمّار عن أبي الحسن عليه السلام قال: «سألته عن المحرم يظلّل عليه وهو محرم؟ قال: لا، إلّامريض أو من به علّة، والذي لا يطيق (حرّ) الشمس» 1.
والرواية في دلالتها واضحة، وقد أورد عليها بما أورد على سابقتها والجواب هو الجواب، مع أن المستشكل فرض قبل ذكر الروايتين التسليم جدلاً بالحرمة، ثم أعقب ذلك بالاستدلال بهما على الكراهة وهو تهافت لم نفهمه 2.
الرواية السادسة: خبر محمد بن منصور عنه قال: «سألته عن الظلال للمحرم، فقال: لا يظلّل إلّاعن علّة أو مرض» 3.
والرواية وإن كانت في التهذيب والاستبصار مضمرةً، إلّاأنها مسندة في كافي الكليني رحمه الله إلى أبي الحسن عليه السلام 4، فتكون مسندة، سيما مع اتحاد أغلب سلسلة السند فيهما، لكن الرواية ضعيفة سنداً لا أقلّ بجهالة محمّد بن منصور إذا لم يكن ابن يونس بزرج الذي وثقه النجاشي 5وعلي بن أحمد بن أشيم 6.
نعم، بين الكافي والتهذيب
والوسائل فرق، ففي الأخيرين:
لا يظلّ إلّامن علّة أو مرض، وفي