54يستند كل شيء فيها إلى نصٍ خاصٍ أو عامٍ من الكتاب والسنّة، وإلّا كان بدعة مرفوضة ومردودة على صاحبها. . . لذلك لا يمكن الزيادة والنقصان في العبادات، بل في كل أمور الشرع بالرأي الشخصي.
وأمّا ما يضيفُه الشيعةُ الجعفريّةُ بعد (أشهَد أنّ محمّداً رسولُ اللّٰه) إذ يقولون: (أشهدُ أنَّ عليّاً وليُّ اللّٰه) ، فهو لِروايات وَرَدت عن رسول اللّٰه وأهل البيت صلوات اللّٰه عليهم، تصرّح بأنّه ما ذكرت جملة (محمّد رسول اللّٰه) أو كُتِبت على باب الجنة إلّاوأردفت بجملة: (عليّ وليّ اللّٰه) ، وهي جملة تنبيء عن أنّ الشيعة لا يقولون بنبوّة علي عليه السلام، فضلاً عن القول باُلوهيته وربوبيّته والعياذ باللّٰه.
فلذلك جاز ذكرُها إلى جانب الشهادتين رجاء أن تكون مطلوبةً من قِبل اللّٰه تعالى، ولا يؤتى بها بقصد الجزئية أو الوجوب وهذا هو ماعليه الأغلبية الساحقة من فقهاء الشيعة الجعفرية.
و لهذا فإنّ هذه الزيادة التي يُؤتىٰ بها لا بقصد الجزئية كما قلنا، لا تُعدّ من قبيل ما لا أصل له في الشرع فلا تكون بدعةً.
24- ويسجدون على التراب (والصعيد) أو على الحصىٰ، أو على الصخر وغير ذلك من أجزاء الأرض ونباتها (كالحصير) دون الفراش والقماش والمأكول والحليّ، لرواياتٍ كثيرةٍ وردت في كتب الشيعة والسنّة بأنّ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله كان من دأبه السجود على التراب أو الأرض، بل ويأمر المسلمين بذلك، ومن ذلك أنّ بلالاً سَجَد ذات يوم على كور عمامته اتقاء الحرّ اللافح، فأزال النبيُّ صلى الله عليه و آله بيده عمامة بلال من جبينه وقال:
ترّب جبينك يا بلال.
وذكر مثل هذا لصهيب ولرباح، اذ قال: تَرِّبْ وجهك يا صهيب وتَرِّبْ وجهك يا رباح (راجع البخاري، وكنز العمال، والمصنف لعبدالرزاق الصنعاني، والسجود على الأرض لكاشف الغطاء) .
و لأنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قال - كما في