26
عندما نرتدي ملابس الإحرام، آملين أن تكون هذه اللحظة النادرة من الإشراق قد غسلت كلّ ما نحمله من ذنوب.
استمرارية تكليفه برسالة سيّدنا إبراهيم عليه السلام.
أهبط وسط الجميع وأجعل الحجر الأسود نقطة البداية للطوفات السبع، والطواف هو أقدم المناسك، بدأ منذ عهد إبراهيم عليه السلام، ولم يفعل الإسلام أكثر من أنّه نقىٰ هذا الطقس من الشرك والأوثان، فلا يطوف حول الكعبة مشرك أو عار.
أصعب ما في الطواف هو الدخول إليه أو محاولة الخروج منه، فهناك دائماً أمواج متعاكسة من البشر، أوّلها يحاول الانتظام داخل الدوائر، وثانيها يحاول الخروج منها، وفي الوسط هناك من يلاطم الجميع حتىٰ يصل إلى الحجر الأسود ويقبّله، وعلينا أن نجد مكاناً وسط كلّ هذا الزحام وأن نرفع أيدينا بالتحيّة للحجر الأسود كلّما أصبحنا في مواجهته ما دمنا عاجزين عن الاقتراب منه، كان النبي - صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم - في حجّته الوحيدة قد رفع يده عندما وقف في مواجهة البيت وهتف داعياً: «اللهم زد هذا