114
1 - التشابه في الإسم:
من الواضح وجود نوع من التشابه بين مَعنى كلمة الإجابة وكلمة المُباهلة، حيث تلتقي هاتان الكلمتان عند نقطة واحدة هي الدّعاء، وعند ذِكر أيّ من تلك الكلمتين يتبادر إلى أذهاننا أيضاً موضوع الدّعاء، وبسبب هذا التشابه بين الكلمتين من جهة، وأهميّة موضوع المُباهلة لدى المُسلمين وبالأخصّ لدى شيعة آلبيت النّبوّة من جهة أخرى، جَرت على الألسن كلمة المُباهلة بدلاً من الإجابة، حتى غدت تلك الحالة واقعاً تأريخياً لكثرة استعمالها.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مثل هذا التغيير والتحريف في الوقائع والحوادث التأريخية فيما يخصّ الأماكن والأشخاص معروف في العديد من الحالات. ونشير هنا إلى واحد من تلك الحالات:
توفّيت السيّدة (عاتكة) عمّة رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله خلافاً للسيّدة (صفيّة) ، في مكّة قبل دخولها الإسلام 1، إلّاأنّ هناك قبراً في المدينة المنوّرة يُحاذي قبرَ السيّدة صفيّة يُنسَب إلى السيّدة عاتكة، وتُقرأ على كلتيهما زيارة واحدة وتذكران معاً في تلك الزيارة، هكذا: «السّلام عليكما. . .» ، وممّا يُؤسَف له هو تسلّل تلك الحالة إلى كُتب الزيارة الجديدة.
2- ذكر مَسجد (المُباهلة) في كلام أحد العُلماء:
وعلى الرّغم ممّا قيلَ آنفاً، وأنّه لم يأت ذِكر مَسجد المُباهلة لا في مَصادر الحديث ولا في كتب التأريخ الشيعيّة أو السنيّة، إلّاأنّ الشيخ الجليل المرحوم محمّد بن