152بلذيذ مناجاتهم وزياراتهم المأثورة عنهم.
5 - التخلّق بأخلاق النبيّ وآله والسير على خطّهم، فإنّهم القدوة والاُسوة، فالزيارة وإن كانت بمعنى حضور الزائر عند المزور والسلام عليه، إلّاأ نّها تعني التشبّه بالمزور أيضاً، والاقتداء بهديه وسلوكه والمشي على طريقته، والتمسّك بدينه ومنهاجه.
6 - الاستمداد الروحي والفكري والغيبي من النبيّ وآله، فإنّهم الوسيلة إلى اللّٰه عزّ وجلّ: وابتغوا إليه الوسيلة ، بهم فتح اللّٰه وبهم يختم، وإنّهم وجه اللّٰه الذي يتوجّه إليه الأولياء، والسبب المتّصل بين الأرض والسماء، والباب المبتلى به الناس، فمن أتاهم نجى، ومن تخلّف عنهم هلك وهوى.
7 - طلب الشفاعة منهم في الدنيا والآخرة، فإنّ اللّٰه ارتضى لهم ذلك إلّالمن ارتضى من رسول وآل النبيّ نفس النبيّ، ويدلّ عليه ( آية المباهلة) والأحاديث الشريفة في خلقهم النوري، فإنّهم نور واحد أوّلهم محمّد وآخرهم محمّد وأوسطهم محمّد وكلّهم محمّد عليهم السلام، أي أ نّهم يحملون الحقيقة المحمّديّة.
قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: « من أتاني زائراً كنت شفيعه يوم القيامة» 1.
وقال: « من زارني حيّاً أو ميتاً كنت له شفيعاً يوم القيامة» .
وعن الإمام الرضا عليه السلام: « إنّ لكلّ إمام عهداً في عنق أوليائه وشيعته، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبةً في زيارتهم وتصديقاً بما رغبوا فيه كان أئمّتهم شفعاؤهم يوم القيامة» 2.
8 - الاستغفار وطلب التوبة من اللّٰه عندهم، فإذا كانت الصلاة اليومية كنهر يتطهّر الإنسان منه في كلّ وقت كما ورد في الحديث الشريف، فإنّ زيارتهم كالبحر