151رضوان اللّٰه وبركاته، وسمى في علوّ المراتب، ورقى المنازل وقمم المقامات الإلهيّة والعرفانيّة.
وإليكم نبذة موجزة من معرفة الزيارة وآثارها:
1 - الإيمان الراسخ والاعتقاد الكامل بتوحيد اللّٰه وختم النبوّة والإمامة والوصاية.
فمن يزور خاتم الأنبياء والمرسلين محمّد بن عبد اللّٰه صلى الله عليه و آله ويزور ابنته الصدّيقة سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام ثمّ يزور أئمة البقيع عليهم السلام وبقية أهل البيت والصحابة الأبرار، فإنّه يعلن بزيارته أ نّه مؤمن بالمبدأ أي باللّٰه سبحانه، كما أ نّه مؤمن بالنبوّة وختمها بمحمّد المصطفى صلى الله عليه و آله، ثمّ إنّه من شيعة أمير المؤمنين وأولاده الطاهرين، وأ نّهم خلفاء رسول اللّٰه من بعده، فمن ركب سفينتهم نجى، ومن تخلّف عنهم غرق وهوى، سعد من والاهم وهلك من عاداهم.
2 - إظهار المودّة التي جعلها اللّٰه أجراً للرسالة المحمّدية السمحاء، كما في قوله تعالى: قل لا أسألكم عليه أجراً إلّاالمودّة في القربى ، والمودّة هي المحبّة المصحوبة بالطاعة، فلا يكفي الحبّ من دونها إلّالطهارة المولد، كما ورد في الأحاديث الشريفة.
3 - التعظيم والتكريم لمقامهم الشامخ بما خدموا الإنسان من أجل حفظ كرامته فبذلوا النفس والنفيس من أجل الإنسانية بهداية البشر إلى ما فيه سعادتهم وازدهارهم في الدنيا والآخرة بأقوالهم وسيرتهم وسلوكهم، فقدّموا الغالي والنفيس وصبروا في البلايا والمنايا من أجل إسعاد الناس وإرشادهم لما فيه خيرهم في الدارين.
4 - الشكّر لما بذلوا للبشرية جمعاء بصورة عامّة، وللزائر بصورة خاصّة من هدايته والتوفيق لزيارتهم، ودعوته للضيافة والوفود إليهم، وفتح باب فهمه