142إشارةعابرة ضمن شرح سفر حجّ المصريّين في سنة 1308ه / مارس 1901م 1.
ولذلك سألت نفسي - بوصفي أحد الباحثين -: لماذا يجب أن يبقى هذا الميقات متهدّماً طيلة قرون مديدة، كي لا تكون حادثة توقّف الرسول صلى الله عليه و آله في مكان باسم غدير خم إحراجاً لقوم ووسيلة لآخرين؟ !
إنّ سقوط الفاطميّين سنة 567ه بيد صلاح الدِّين الأيّوبي، وتسنّم الأيوبيّين السلطة في مصر 564 / 648 ه الذي صار - مع الأسف - سبباً لازدهار ميناء جدّة، وجعل الجحفة في مسير الانهدام ومعرضه، جعلهم يفرحون أنّهم استطاعوا - عوضاً عن الفهم الصحيح للتأريخ - أن يحذفوا التأريخ!
والآن - وقد جُدِّد بناء مسجد الميقات، وتوفّرت الإمكانات اللازمة للذين يريدون أن ينسلّوا من أنفسهم في هذا الميقات ليضعوها أمام اللّٰه - فإنّ الفرصة سانحة لإحياء تاريخ أهمّ مكان على مسير عودة الرسول من حجّة الوداع، بإحياء مسجد الغدير في جهة شمال شرقي البناء التأريخي، وبنفس الاعتبار التأريخي والشرعي، وهمّة الذين جدّدوا بناء مسجد الميقات، وبناء مسجد بدر في بدر، وبناء مسجد العقبة في منى، ومسجد عمر ومسجد عليّ عليه السلام في المدينة.