224
54 - باب العلّة التي من أجلها كان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يمرّ في كلّ حجّة من حججه بالمأزمين فينزل فيبول، وعلّة كون الدخول إلى المسجد الحرام من باب بني شيبة، وعلّة كون التكبير يُذهب بالضغاط 1، وعلّة كون الصرورة يستحبّ
له دخول الكعبة، وعلّة كون الحلق على الصرورة واجباً، وعلّة الاستحباب للصرورة أن يطأ المشعر برجله
1 - عنسليمان بن مهران، قال: قلت لجعفر بنمحمّد عليه السلام: كم حجّ رسولاللّٰه صلى الله عليه و آله؟
فقال: عشرين مستتراً 2في حجّه يمرّ بالمأزمين 3فينزل فيبول 4.
فقلت: يابن رسول اللّٰه، ولم كان ينزل هناك فيبول؟
قال: لأنّه أوّل موضع عبد فيه الأصنام، ومنه اُخذ الحجر الّذي نُحت منه هبل الّذي رمى به عليّ من ظهر الكعبة، لمّا علا ظهر رسول اللّٰه فأمر بدفنه عند باب بني شيبة، فصار الدخول إلى المسجد من باب بني شيبة سنّة لأجل ذلك.
قال سليمان: فقلت: فكيف صار التكبير يذهب بالضغاط هناك؟
قال: لأنّقول العبد: اللّٰهأكبر معناهاللّٰه أكبر من أن يكون مثل الأصنام المنحوتة والآلهة المعبودة دونه، وأنّ إبليس في شياطينه يضيق على الحاجّ مسلكهم في ذلك الموضع، فإذا سمع التكبير طار مع شياطينه وتبعهم الملائكة حتّى يقعوا في اللجّة الخضراء، فقلت: فكيف صارالصرورة يستحبّ له دخول الكعبة دون من قد حجّ؟
فقال: لأنّ الصرورة قاضي فرض مدعوّ إلى حجّ بيت اللّٰه، فيجب أن يدخل البيت الذي دعي إليه ليكرم فيه.