106من الآية جواز اتّقائهم، إذا أكرهوا المؤمن على الكفر بالقول الذي لا يعتقده، وهذا الحكم باقٍ غير منسوخ، وهو المراد بقوله تعالى: إلّامن أكره وقلبه مطمئن بالإيمان 1.
قال ابن كثير إسماعيل بن عمر المتوفّى سنة 774، في تفسيره: قال ابن عباس:
ليس التقيّة بالعمل إنما التقيّة باللسان، وكذا رواه العوفي عن ابن عباس إنّما التقيّة باللسان، وكذا قال أبو العالية، وأبو الشعثاء، والضحاك والربيع بن أنس.
ويؤيّد ما قالوه، قول اللّٰه تعالى: من كفر باللّٰه من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان الآية.
وقال البخاري: قال الحسن: التقيّة إلى يوم القيامة 2.
قال جلال الدين السيوطي المتوفّى سنة 911، في الدرّ المنثور: إنّما التقيّة باللسان، وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصحّحه والبيهقي في سننه من طريق عطاء عن ابن عباس ألّا أن تتّقوا منهم تقاة قال: التقاة: التكلّم باللسان، والقلب مطمئنّ بالايمان، ولا يبسط يده فيقتل، ولا إلى إثم؛ فإنّه لا عذر له.
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم، عن مجاهد، إلّاأن تتّقوا منهم تقاة قال: إلّامصانعة في الدنيا ومخالقة.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، عن أبي العالية، في الآية، قال: التقيّة باللسان وليس بالعمل 3.
وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم، عن قتادة،