104وقال في موضع آخر من تفسيره: أجمع أهل العلم على أن من أكره على الكفر حتى خشي على نفسه القتل، أنّه لا إثم عليه إن كفر، وقلبه مطمئن بالإيمان، ولا تبين منه زوجته، ولا يحكم عليه بحكم الكفر، هذا قول مالك والكوفيّين والشافعي 1.
قال ابن جرير الطبري المتوفّى سنة 310 في تفسيره: إلّاأن تكونوا في سلطانهم، فتخافوهم على أنفسكم، فتظهروا لهم الولاية بألسنتكم، وتضمروا لهم العداوة، ولا تشايعوهم على ما هم عليه من الكفر، ولا تعينوهم على مسلم بفعل 2.
وقال في موضع آخر من تفسيره: التقيّة باللسان من حمل على أمر يتكلّم به وهو للّه معصية، فتكلّم مخافةً على نفسه، وقلبه مطمئن بالايمان، فلا إثم عليه، إنما التقيّة باللسان 3.
قال أحمد بن محمد أبو جعفر النحّاس المتوفّى سنة 338، في معاني القرآن:
قال ابن عباس: هو أن يتكلّم بلسانه ولا يقتل ولا يأتي إثماً، ويكون قلبه مطمئناً بالايمان.
وقرأ جابر بن زيد ومجاهد وحميد والضحاك إلّاأن تتّقوا منهم (تقيّة) وقال الضحاك: التقيّة باللسان، والمعنى عند أكثر أهل اللغة واحد، وروى عوف عن الحسن قال: التقيّة جائزة للمسلم الى يوم القيامة، غير أنه لا يجعل في القتل تقيّة 4.
قال الجصّاص المتوفّى سنة 370، في أحكام القرآن: بيان معنى التقيّة