101ولا دين لمن لا تقيّة له، والتقيّة ترس اللّه في الأرض؛ لأنّ مؤمن آل فرعون لو أظهر الاسلام لقتل 1.
وهناك روايات تحمل مضامين أخرى:
قال أميرالمؤمنين عليه السلام: التقيّة من أفضل أعمال المؤمن، يصون بها نفسه وإخوانه عن الفاجرين 2.
وقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم: مثل مؤمن لا تقيّة له كمثل جسد لا رأس له 3.
وقال الحسن بن علي عليه السلام: إنّ التقيّة يصلح اللّه بها أمّة، لصاحبها مثل ثواب أعمالهم، فإن تركها أهلك أمّة، تاركها شريك مَن أهلَكهم 4.
وعن الرضا عليه السلام قال: لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقيّة له، وإن أكرمكم عند اللّه أعملكم بالتقية 5.
ودلالة هذه الأخبار على جواز التقيّة؛ بل على وجوبها في غاية الوضوح.
ولا يحتاج إلى البيان والإيضاح.
روايات أهل السنة
ولعموم الفرق الإسلامية الأخرى روايات تدلّ دلالةً لا غموض فيها على مشروعية التقية، وصحّة العمل بها، نذكر ما تيسّر لنا منها:
1 - قصة عمار بن ياسر التي صارت سبباً لنزول الآية 106 من سورة النحل كما ذكرنا، وقد أطبق المفسّرون وغيرهم على نقلها بعدّة طرق، وإن