40أعمدة، بل كانت ذلك الجزء من الأرض.
4 - يقول العلّامة في «التذكرة» :
«ولو رمىٰ بحصاة، فوقعت على الأرض، ثمّ مرّت علىٰ سنَنَها أو أصابت شيئاً صُلباً كالمحمل وشبهه، ثمّ وقعت في المرمىٰ بعد ذلك أجزأه؛ لأنّ وقوعها في المرمىٰ بفعله ورميه. . . وأمّا لو وقعت الحصاة على ثوب إنسان فنفضها، فوقعت في المرمىٰ، فإنّه لا يجزئه» 1.
لقد وردت في هذه العبارات تعبيرات مختلفة، بعضها صريح (مثل: وقعت على الأرض) وبعضها ظاهرة في المدّعىٰ (مثل: وقعت في المرمىٰ) ، وهي تدلّ على أنّ المرمىٰ هو الموضع من الأرض.
5 - يقول الشيخ الجليل الطوسي في كتابه القيّم «المبسوط» :
«فإنْ وقعت علىٰ مكان أعلى من الجمرة وتدحرجت إليها أجزأه» 2.
6 - يقول يحيى بن سعيد الحلّي في كتاب «الجامع للشرائع» :
«واجعل الجِمار على يمينك، ولا تقف على الجمرة» 3.
إذا كانت الجمرة العمود الخاصّ، فلا معنى للوقوف عليه؛ ذلك أنّ أحداً لا يقف على العمود. وهذا يدلّ على أنّ الجمرة هي الموضع من الأرض، الذي يتجمّع فيه الحصىٰ، والذي يوقَف خارجه للرمي لا عليه.
7 - وصاحب الجواهر ممّن عنُوا بمعنى الجمرة، فأورد احتمالات عديدة. ويدلّ كلامه في آخر البحث على إجزاء رمي الحصى في موضع الجمرات، يقول:
«ثمّ المراد من الجمرة البناء المخصوص، أو موضعه إن لم يكن، كما في كشف اللثام. وسمّي بذلك لرميه بالحجارة الصغار المسمّاة بالجِمار، أو من الجمرة بمعنى