25وفيبعض الروايات: «وكان ينزل الأبطح، ثمّ يدخل البيوت» . وفيه دلالة على أنّ المحصب بالأبطح.
وذكر جماعة منهم الشهيد الأوّل 1رحمه اللّٰه: أنّ مسجد الحصبة بالأبطح، نزل به رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، فيستحبّ النزول به، والاستراحة فيه قليلاً، والاستلقاء على القفا.
قال الشهيد: وروي أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله صلّى فيه الظهرين والعشاءين، وهجع هجعة ثمّ دخل مكّة. وحكي عن بعض الأصحاب 2أنّه قال: لا أثر للمسجد الذي هناك، وأنّ السنّة تنادي بالنزول بالمحصب من الأبطح، وهو ما بين العقبة وبين مكّة.
وقال العلّامة في المنتهى 3: إنّه ليس للمسجد اليوم أثر، وإنّما استحبّ النزول بالمحصّب، والاستراحة فيه قليلاً اقتداءً برسول اللّٰه صلى الله عليه و آله. وحيث إنّ الحكم في أخبار أهل البيت عليهم السلام جاء بعنوان النزول بالأبطح، فعليه ينبغي أن يكون العمل، ويكتفي مؤنة البحث عمّا زاد ذلك.
فصل: [ في العَود إلى مكّة لطواف الوداع ودخول البيت ] 4
ويستحبّ العَود إلى مكّة؛ لطواف الوداع ودخول البيت، ولكلّ منهما وظائف نذكرها مفصّلة إن شاء اللّٰه. وإن كان له بمكّة مقام فليكثر من الصلاة والدُّعاء في المسجد الحرام.
فقد روى الكليني في الصحيح، عن علي بن الحكم، عن الكاهلي، قال: كنّا